Post Top Ad

5 قصص رعب حقيقيه حصلت بالفعل ترجمه محمد عصمت

القصه الاولي 

الإدخال الأول 
1 نوفمبر 1996 :
.
 طيب ، مراتي جابتلي المفكرة دي من مكتبة قريبة ، بتقولي إن الكتابة فيها هتساعدني أتغلب علي الإكتئاب اللي عندي و أفضي دماغي شوية ، مكنتش مقتنع أوي بالكلام ده ، بس أديني أهو ....
بكتب فيها عشان بس أرضي مراتي ، يلا نبدأ ....
 حلمت حلم غريب إمبارح ، أول مرة أحلم من سنين ، طول عمي أسمع عن الأحلام بس أنا عمري ما حلمت ، بيقولوا الإنسان بيحلم و مش بيفتكر ، أنا مش بفتكر أي حاجة ، من ساعة ما أغمض عينيا لحد ما أصحي تاني يوم الصبح مش بشوف غير ضلمة ، مبشوفش صور ، مبحلمش ، مبسمعش أصوات و أنا نايم 
بس إمبارح ... كل ده إتغير 
.
 في الحلم كنت قاعد في شقة صغيرة من أوضة واحدة ، حاجة كده زي الكابينة الصغيرة أوي ، قاعد علي كرسي جلد بقرا كتاب ، مكنتش مركز إيه اللي مكتوب في الكتاب ، الكابينة قديمة و مليانة قذارة و عفن ، كنت حاسس إن المكان مألوف ، مش غريب ، بس كنت حاسس إني مش مرتاح ، قلبي مقبوض و كل ما الوقت بيطول و أنا قاعد هنا ، قلبي بيتقبض أكتر ....
 حوالي ساعات طويلة مرت عليّا و أنا في نفس الوضع لحد ما سمعت باب الكابينة بيخبط ، قمت من مكاني و مشيت بخطوات بطيئة لحد الباب ، مديت إيدي علي الأكرة و فتحته ببطء 
 قدامي كان واقف ولدين صغيرين ماليانين طين ، بعد كده صحيت من النوم ، مكنتش فاهم معني الحلم أو تفسيره إيه 
.
 علي أي حال كفاية كلام عن أحلامي و تعالوا أكلمكم عن سارة ، سارة بنتي ذكية و شاطرة و علي طول بتطلع الأولي علي الفصل و بتجيب الدرجات النهائية في كل المواد ، محبوبة وسط إصحابها و عندها أصحاب كتير أوي ، لما رجعت من المدرسة دخلت علينا و هي بتضحك أوي ، طلعت الأولي علي الفصل الشهر ده ، كنت بحب أشوفها فرحانة و سعيدة 

 الشغل مستقر جدًا ، متوقع إني هترقي خلال الشهر الجاي ، تريقية يعني مركز أحسن و فلوس أكتر و شغل أقل ، لو اترقيت زي ما انا متوقع لازم آخد مراتي و بنتي لرحلة بحرية أعوضهم فيها عن إنشغالي في الشغل الكام سنة اللي فاتوا 
 ماما كلمتني النهاردة ، بتسأل علي سارة بنتي و إيميلي مراتي ، هي و لا مهتمة تعرف أخبارهم و لا مهتمة تعرف أخباري ، هي أكيد متصلة عاوزة مصلحة ، و زي ما توقعت ، عاوزة مفتاح شقتي التانية اللي في شيكاغو عشان تقعد فيها شوية ، هبعتهولها في البريد ، مش عاوز أشوفها !
كفاية كتابة في النوتة بقي ، إيدي وجعتني و تعبت ، تصبحوا علي خير ، هروح انام ...
.
.
الإدخال الثاني
5 نوفمبر 1996 :
.
 حلمت نفس الحلم الغريب تاني ، فاكرينه ، بتاع الكابينة و الولدين اللي مليانين طين ، نفس الحلم و نفس التفاصيل بالظظبط ، حاجة مخيفة شوية ، المرة دي بطريقة ما الحلم كمل موقفش زي المرة اللي فاتت في نفس المكان ، الولدين كانوا بيكلموني ، لغة غريبة مش عارفها و مش فاهمها ، تقريبًا كده ده روسي أو بلغاري ، الولدين شدوني من إيديا ، لما خرجت لقيت نفسي علي شاطئ المحيط ، كانوا بيجروا و انا بجري وراهم ، مكنتش عاوز أجري وراهم بس مكانش بإيدي ، مكنتش قادر أغير أي تفصيلة في الحلم ، مكنتش قادر أعمل أي حاجة ، جسمي بيتصرف لوحده ، جرينا دقايق لحد ما وصلنا لحاجة علي شاطئ المحيط ، الولدين سبقوني و وقفوا جنبها و شاوروا عليها ، الحاجة اللي كانت واقعة علي الأرض دي كانت حاجة مقززة
 راجل ... راجل غرقان تحديدًا ، جسمه منفوخ و ملامحه مش باينة ، لون جسمه متغير بسبب المية و الموت 
 مقدرتش أستحمل ، حسيت بغثيان ، حاولت أمسك نفسي لكن مقدرتش خالص ، حسيت إني عاوز أرجع 
فجأة صحيت من النوم و ....
 رجعت علي السرير و علي نفسي و علي الملايات و علي الغطا ، لحسن حظي إيميلي كانت نزلت شغلها ، قمت نضفت نفسي و لميت الملايات و الغطا و حطيتهم في الغسالة ، الحلم كان حقيقي جدًا و أنا كنت عاوز أعيط
و عيطت ....
.
 بقيت اليوم كان طبيعي جدًا ، حاجة واحدة بس غريبة حصلت ، سارة رجعت من المدرسة معيطة و منهارة ، عينيها حمرا و منفوخة من كتر العياط ، جريت عليها و حضنتها و سألتها مالها ؟ ، مردتش عليّا من كتر العياط ، بدون كلام ورتني شنطتها كان مكتوب عليها : ( سارة الكلبة )
 سألتها بغضب مين اللي كتب ده قالتلي إنها مش عارفة ، إشاعة طلعت عليها في المدرسة إنها شاذة و كلبة و كل إصحابها قاطعوها و ضربوها ، و الإشاعة بتنتشر 
 لما إيميلي رجعت من الشغل حكيتلها كل حاجة و وريتها الشنطة ، كانت غضبانة زييّ ، الصبح كلمنا المدرسة و طلبنا منهم يوضعوا حد للموضوع و قالولنا إن دي مش مشكلتهم و إن عندهم حاجات أهم يهتموا بيها !!
.
.
الإدخال الثالث 
17 نوفمبر 1996 :
.
 سارة مكتئبة ، سقطت في الإمتحان ، إصحابها بيضربوها ، الإشاعة بتنتشر ، حالتها النفسية بتسوء ، كل يوم بترجع من المدرسة معيطة و أسوأ من الأول ، مش عارف ممكن أعمل إيه في الموقف ده
 هي رافضة تدخلي أنا أو مامتها و المدرسة رافضة تتدخل ، كل يوم كنت بحضنها و هي بتعيط و كنت بقولها إن كل حاجة هتبقي كويسة 
أنا كنت بكدب و هي كانت عارفة كويس ، مفيش حاجة هتبقي كويسة ... خالص !
.
.
الإدخال الرابع
22 نوفمبر 1996 :
.
حلمت الحلم السخيف ده تاني !
 الكابينة و الولدين و الراجل الغرقان تاني ، مش عارف ليه بحلم الحلم الغريب ده ، إيه مشكلتي معاه، إشمعني أنا !
 الحلم بدأ من الاول زي المرتين اللي قبل كده ، بس المرة دي كمل ، رفعت الراجل الغريق و بدأت أجره ببطء لحد الكابينة ، معنديش أي فكرة أنا بعمل كده ليه ؟ ، زي ما قلتلكوا معنديش قدرة إني أتحكم في حاجة أو أغير حاجة ، خدت وقت طويل أوي لحد ما قدرت أرجعه معايا الكابينة ، دخلته الكابينة و سبته يقع علي الأرض ، هدومي كلها كانت مبلولة ، قلعت هدومي كلها ، مشيت عريان لحد السرير الصغير اللي في الكابينة و نمت تحت الغطيان ....
.
.
الإدخال الخامس
30 نوفمبر 1996 :
 سارة إنتحرت من يومين ، منمتش من يومها ، مقدرتش تستحمل الإشاعات و الضغط النفسي ده ، أنا خايف أنام عشان محلمش الحلم السخيف ده تاني ، أو الأسوأ ... أحلم بسارة !
 إيميلي سابتني النهاردة ، من غير ولا كلمة ، حضرتك شنطتها و مشت ، عيطت و أنا بسمع عربيتها بتبعد ، حياتي بتتدمر 
حياتي إتدمرت 
من أول النهاردة أنا لوحدي
.
.
الإدخال السادس
10 ديسمبر 1996 :
.
 حلمت الحلم السخيف ده تاني ، مكنتش عاوز أنام بس مقدرتش أمنع نفسي و مكنتش عاوز أحلم بس مقدرتش أمنع نفسي ، أنا دلوقت خلاص فهمت كل حاجة ، فهمت كل حاجة في الحلم ، كان فيه هدف من الحلم
كان فيه هدف لمعاناتي مع الحلم ....
 كالعادة الحلم بدأ بالكابينة ، الولدين ، الراجل الغرقان ، كنت نايم عريان في سرير قديم تحت غطا تقيل ، الباب خبط ، مين اللي علي الباب ، ممكن الولدين تاني ؟ ، طب عاوزين إيه المرة دي ، قمت ببطء و فتحت الباب بهدوء ، كان واقف أدامي الراجل الغرقان ، ساعتها بس عرفت هو مين ، أنا اللي كنت غرقان ، أنا الراجل الغرقان ، شكلي و جسمي و وشي ، ساعتها ... و ساعتها بس ، فهمت كل حاجة 
 هو ده قدري ، هو دا اللي المفروض أعمله ، أنا لازم أنتحر ، لازم أغرق ، دي آخر حاجة هكتبها ، لما أموت مش هحتاج أكتب مذكرات ، أنا عارف هعمل إيه ... و عارف إني هكون مبسوط ....
بعد إنكم 
.
.
الإدخال الأول
1 نوفمبر 2016 :
.
 أول مرة أكتب مذكراتي ، إسمي هارولد ، مراتي بتقولي إن الكتابة في المذكرات دي هتساعدني في التغلب علي الإكتئاب ، في كلام مكتوب فيها بلغة مش عارف أقراها ، تقريبًا إنجليزي و انا مش بعرف إنجليزي بس اللي لاحظته إن اللي كان بيكتب بدأ يحكي زي النهاردة من 10 سنين بالظبط 
صدفة ؟ ، لا علامة ....
أنا حلمت حلم غريب أوي إمبارح !!


القصه الثانيه

لازم أحكيلكم حكاية أسوأ جيران في الدنيا ، جيراني اللي ساكنين فوقي !
.
 أنا يادوب لسه ناقل عشان أسكن في شقة أحلامي ، الشقة فيها كل حاجة أنا بحلم بيها ، بصراحة الشقة مكانتش غالية ، حطيت سعر عليها و بعد كام يوم من التوتر و القلق جالي مكالمة ، العرض بتاعي إتقبل و الشقة بقت بتاعتي 
 حذروني إن الشقة مش هادية خالص ، نومي تقيل مش خفيف و مش أي حاجة تصحيني بسهولة ، مكنش عندي أي مشكلة في الدوشة ، كنت فرحان جدًا و متحمس جدًا جدًا إني هعيش في الشقة اللي بحلم بيها 
.
 جمعت كل حاجة عندي في كراتين ، رحت أيكيا عشان أختار عفش البيت ، دفعت مبلغ مالي كبير بصراحة هناك ، جبت حاجات كتير محتاجها و حاجات أكتر مش محتاجها لمجرد إن شكلها حلو و هتبقي حلوة في الشقة 
كنت بحب الشقة دي جدًا و الناس بيعملوا حاجات مجنونة لما بيحبوا حاجة 
.
 أول ليلة ليّا في الشقة و لما العمال طلعوا كل حاجة من تحت ، أيكيا بعتت ناس توصل العفش كله ، قعدت علي الكنبة الجديدة و قعدت أتفرج علي أحلي حاجة في حياتي ، عمري ما كنت فرحان أو مبسوط في شقة زي ما أنا فرحان و مبسوط في الشقة دي
 بعد سنين من رفقاء السكن المرضي ، بعد سنين من شعر الناس في فرش شعري و إستعمالهم لفرشاة أسناني ، خلاص جه الوقت اللي أستحق فيه إني أرتاح 
شقتي ... الهادية ... الجميلة 
.
بعد كده كل حاجة سيئة بدأت ....
 الجيران اللي ساكنين فوقي عاملين زي قطيع الحيوانات ، بيمشوا يخبطوا برجليهم في الأرض ، كنت عارف إن الشقة اللي فوق ساكن فيها إتنين متجوزين ، بس الحاجة الغريبة هي قدرة إتنين بس علي إنهم يعملوا كل كمية الدوشة دي ، الموضوع كان مزعج و ضايقني بس زي ما قلتلكم ...
نومي تقيل فمكنتش شاغل بالي ، و هما برضه بشر و أكيد هيناموا في وقت من الأوقات 
صح ؟؟
.
غــــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــــــط 
.
 بعد إسبوعين بدأت أشك إن الناس دي مبتنامش خالص ، مش بس مش بيناموا ، الكارثة إنهم طول الليل بيجروا العفش علي الأرض و يغيروا مكانه ، كل ليلة كنت بصحي من النوم في عز الليل و أسأل نفسي 100 سؤال ، الناس دي بتعمل إيه بيخليهم يعملوا كمية الدوشة دي !!
كنت بدأت أشك إن الشقة فيها أكتر من شخصين ، كنت شاكك إنهم قبيلة كاملة 
.
 بعد كده بدأ الصريخ ، كانوا بيصرخوا في بعض طول الليل ، هو أنا حاسس إنهم بيشتموا بعض بس مش بالإنجليزي ، دي كانت لغة تانية أنا مش فاهمها ، طريقة صريخهم و كلامهم بتقول إنهم بيهينوا بعض و بيشتموا بعض ، الطريقة مش محتاجة ترجمة يعني ، كنت حاسس إن حد فيهم ممكن يقتل التاني في أي لحظة 
بصراحة كنت بتمني لو حد فيهم يقتل التاني و نخلص منهم 
حاولت أنام مع سدادات ودن بس برضه صوتهم كان عالي و كنت سامعهم !
.
 ساعات كنت بصحي من النوم علي البيت بيتهز ، معرفش كانوا بيعملوا إيه يهز البيت ، سريري كان بيتهز فكنت بصحي ، كل يوم أصحي علي هزة السرير أبص للسقف و أشتمهم ، مكنش بيفيدني بحاجة بس كنت برتاح ، أضل أكتر من ساعة باصص للسقف و بشتمهم ، سامع خطواتهم و سامع كلامهم ، هيسكتوا ليه ؟ هما هاممهم حد !
للأسف ساعات كتير مكنتش بعرف أنام تاني ، هنا إزاي وسط الدوشة دي كلها !!
.
 بعد كده الموضوع إتطور مبقاش بس صريخ و شتيمة ، بقوا يرزعوا الأبواب ، أسمع صوت حاجات بتقع علي الأرض ، صوت حاجات بتتكسر ، حاجات كلها مش طبيعي تحصل في عز الليل !
 بعد كده بدأ يبقي فيه موسيقي ، موسيقي مزعجة كلها زرع و طبل ، و المرة دي بيغنوا مع الأغاني بصوت عالي و بيرقصوا طول الليل و بيخبطوا في الأرض ، الموضوع مكانش محتاج خبير ، الناس دي سكرانين ، بيفضلوا طول الليل يسكروا ، 
.
 الموضوع تطور للخناق ، كانوا بيتخانقوا الأول و بيشتموا بعض طول الليل ، تحول الموضوع للضرب ، كنت بسمعه بيضربها و بسمعها بتصرخ و تشتمه و هي بتحاول تدافع عن نفسها ، كالعادة ضرب و صريخ و حاجات بتتكسر 
عارف ، عمرك سمعت إتنين قرود بيتخانقوا !!
هما شبه القرود ، خناقهم غريب و كله شتيمة و أصوات غريبة ، 
 ساعات كنت بخاف السقف يقع تحتهم من كتر الضرب طول الليل ، كنت ساعات بخاف البيت كله يقع علي دماغهم و علي دماغنا كلنا
.
 بصراحة ... من أول يوم هنا و أنا حاسس إني لازم هتدخل و لازم هعمل حاجة عشان أحد حد للدوشة دي ، الشقة اللي كنت بحلم بيها طول عمري بقت كابوس من كوابيسي ، أنا نفسي أنام !!!
 عشان الموضوع ميخرجش من السيطرة بدأت أهدي نفسي و أقنع نفسي إن كل حاجة كويسة و إن مفيش داعي أتدخل في الموضوع خالص
 و زي ما انتم عارفين إن إنكار الحاجة ممكن يودي الواحد لسكة مش حلوة ، مع مرور الوقت بدأت أحس إني بكرههم أكتر ما بكره أي حد تاني ، بكره كل حاجة فيهم ، دوشتهم ... صرخهم ... زعيقهم ... صوتهم ... بكره كل حاجة فيهم ....
 في النهاية أدركت إني مش هقدر أعيش كده ، لازم يبقي فيه حل للموضوع ، لازم أولجههم و أحط حل للموضوع 
.
 أخدت شوية وقت في التفكير بس حطيت خطة أعتقد إنها كويسة و محكمة ، مكنتش عاوز أكبر الموضوع أو أتعامل معاهم غلط عشان ميقولوش عليّا مجنون أو متطفل و ممكن يعندوا معايا و الموضوع يبقي أسوأ ، عشان كده لازم تبقي خطة محكمة ... هادية و ذكية 
خطتي محكمة و ذكية و لطيفة جدًا جدًا 
كل اللي محتاجة هو إبتسامة لطيفة ، إزازة ويسكي من النوع الغالي ... و بس !
 الموضوع خد مني وقت لحد ما إستجمعت شجاعتي و تغلبت علي توتري و خوفي و رحت هناك و قدرت أتعامل مع الموقف
و الحمد لله الموضوع إتحسن تمامًا ....
.
 بعد كام يوم سمعت الباب بيخبط ، لما فتحت كان ظابط شرطة ، سألني لو أعرف أي حاجة عن جيراني اللي فوقي ، قلتله كل حاجة أعرفها عنهم ، قلتله الحقيقة ، سألني لو كنت لاحظت عليهم أو علي غيرهم أي تصرفات غريبة أو أي حاجة تستدعي الشك ؟ ، لو كنت سمعت أي حاجة غريبة بتحصل أثناء الليل ؟
قلتله إن مفيش حاجة غريبة بإستثناء صريخهم و ضربهم لبعض أحيانًا ....
سكت ثواني و بهدوء قالي : " جيرانك اللي فوقك كان عندهم مشاكل جدية جدًا "
 سمعت صوت حد نازل علي السلم ، بصيت علي السلم و أنا بكلمه عشان أشوف اللي نازل ، كانول إتنين مسعفين شايلين نقالة و عليها جسم متغطي ، كان حد ميت ، شهقت و جسمي إترعش بقوة ....
 بكل الخوف اللي في الدنيا سألت : " هو ... هو حصلهم حاجة ؟ ، هما هاديين بقالهم فترة ... أنا فكرتهم في أجازة ؟ أو مسافرين ؟؟ "
 الظابط حس بتوتري و خوفي ، طبطب عليّا و قالي بهدوء : " هون عليك ، إنت ملكش ذنب ، التحريات بتقول إنهم كانوا سكرانين لما حصل اللي حصل ، إنت ملكش أي ذنب ، غالبًا سكروا و إتخانقوا و هو قتلها و هو سكران "
سكت شوية و بعدين كمل : " و بعدها إنتحر ... قتل نفسه "
طبطب عليا تاني و قالي : " دي حاجة شائعة بين المتجوزين اللي عندهم مشاكل ، دايمًا بيعملوا كده "
عينيا كانت بتوسع بقلق و أنا بسأله بخوف : " الإتنين ... الإتنين ميتين ؟؟ "
 رد بهدوء و ثقة : " أنا آسف بس مش هقدر أقولك تفاصيل عن القضية أكتر من كده ، بس مش عاوزك تخاف إحنا خلاص هنقفل القضية و الموضوع إنتهي "
.
مكنتش خايف 
 كنت مبسوط إني خلصت منهم و مش هيضايقوني بصوتهم العالي و إزعاجهم ليّا تاني ، طب أنا ليه بحكيلكم الحكاية دي ؟
 عشان أنا عاوز أفضفض و أرتاح ، عاوز أخلص من الحمل التقيل اللي علي قلبي ، ممثل هايل أنا صح ؟؟
حتي الظابط مشكش فيّا ، المشكلة الوحيدة دلوقت هي إني عاوز أقتل تاني ، طلع شعور حلو أوي 
.

.

القصه الثالثه


 أنا متعب في نومي شوية ، نومي تقيل و مفيش أي حاجة بتقدر تصحيني غير برنامج معين علي الموبايل بتاعي ، غير كده مفيش أي حاجة أو أي حد يقدر يصحيني في نص الليل ... مهما حصل !
.
 لكن نومي بيتحول لمأساة لو فيه حاجة ممكن تقلقني أثناء نومي ، النور ... الدوشة ، الحاجات دي بالنسبة لي عذاب ، عشان أقدر أنام عندي روتين ثابت مش بيتغير خالص 
 لازم أقفل كل أنواع الأجهزة اللي في أوضتي ، الكومبيوتر ... التليفزيون ... ببساطة و إختصار أي مصدر للنور أو الدوشة ممكن يكون في الأوضة 
 أثناء الليل بكون عاوز أرتاح ، مش عاوز أي تشتيت عن النوم العميق ، أنا حتي بفصل اللاب توب من الكهرباء عشان اللمبة الصغيرة اللي في الشاحن بتاعه دي !
 الحاجة الوحيدة اللي مسموح لها تنور في أوضتي في ميعاد النوم هي شاشة تليفوني ، بقرا شوية أخبار و أتصفح الفيس بوك شوية قبل ما أنام ، بخلص و بعمله سايلانت و أحطه بعيد عني فمش بيسبب ليّا أي نوع من أنواع الإزعاج 
.
 من حوالي إسبوع صحيت الصبح من النوم و بصيت علي تليفوني كعادتي ، شوية إخطارات من واقع مختلفة ، كام تطبيق عملوا تحديث ، شوية إيميلات جديدة خاصة بالشغل
و مكالمة واحدة مرديتش عليها ...!
.
 دي مكانتش حاجة مهمة ، زي ما قلتلكم أنا بقفل الفايبريشن و الصوت و أنا نايم ، بقفل كل حاجة إلا البرنامج بتاع المنبه ، بس أنا كنت محتار ، مكنتش متعود إن حد يتصل بيّا في وقت متأخر زي ده ، أصل هيكلموني بالليل ليه يعني ؟
أنا مش جراح و لا أنا حد مهم ، المكالمة كانت الساعة 2:200 بعد نص الليل ، رقم غريب مش متسجل عندي ، بس شكله رقم حقيقي مش من أرقام شركات التواصل الإلكتروني و التسويق الشبكي و الحاجات دي 
.
 عادةَ لما رقم معرفوش بيتصل بيّا مش بتصل بيه تاني ، هو لو عاوزني يتصل بيّا ، لو هو محتاجني في حاجة مهمة هيتصل ، عشان كده نسيت الرقم و تجاهلته تمامًا
ركزت في شغلي اليوم ده و نسيت تمامًا الموضوع 
.
تاني يوم لما صحيت الصبح ، لقيت 44 مكالمات مرديتش عليها من نفس الرقم ، أربعة ، المكالمات كانت بين الساعة 2:30 و 3:00 بعد نص الليل ، ساعتها مقدرتش أستحمل
 حسيت إني متضايق ، هتصل بالبني آدم السخيف ده و أقوله يبطل يتصل بيّا تاني متأخر كده ، هعرفه إن ده رقم غلط و إنه كده بيزعجني ، الرسالة المُسجلة كانت بتقولي إن الرقم مقفول أو غير متاح ، بعتله رسالة بقوله فيها إنه لازم يبطل يتصل بيّا بالليل عشان ده رقم غلط و إنه كده بيزعجني 
لما نشوف بقي آخرتها معاه إيه
.
اليوم اللي بعد كده صحيت و بصيت في تليفوني ، 20 مكالمة ، 20 مكالمة !!
 حاولت أتصل بيه تاني لكن برضه تليفونه كان مقفول ، برضه سمعت الرسالة الصوتية السخيفة ، إتصلت بشركة المحمول و كلمت خدمة العملاء ، إديتهم الرقم و شرحتلهم الموقف ، قالولي إنهم ميقدروش يدوني بياناته عشان سياسة الخصوصية و إحترام بيانات العملا لكن يقدروا يكلموه و يحذروه من تكرار ده تاني 
 و هدوني و قالولي إني مش لازم أقلق ، ده مجرد مقلب من حد سخيف و هيتم تحذيره و إتخاذ الإجراء اللازم 
.
اليوم اللي بعده الموضوع زاد و بقي أسوأ ، 40 مكالمة !
 كلمت شركة التليفون و فحصوا السجلات و إتأكدوا من كلامي و قالولي إنهم هيقفلوا الخط و يسحبوه و إني مش لازم أقلق خلاص ، هيتخذوا كل الإجراءات اللازمة ، قلتلهم إن الشخص السخيف ده ممكن يجيب تليفون تاني و يتصل بيّا من خط تاني و يضايقني برضه و بكل سماجة قالولي إنهم ميقدروش يعملوا أكتر من كده 
.
اللي كنت خايف منه حصل 
اليوم اللي بعد كده ، رقم جديد 63 مكالمة ، بيتصل طول الليل !!!!!!!!!!!!
.
 قررت إني هسهر الليلة اللي بعد دي ، مش هنام ، هستناه لما يتصل و هرد عليه و هعرف هو عاوز مني إيه بالظبط ، قفلت النور كأني نايم ، حطيت تليفوني جنبي و كنت مستعد ، أول ما الشاشة نورت ، خطفت التليفون و رديت علي طول ، محدش رد عليّا ، صرخت فيه و شتمته و لعنت أهله كلهم ، قفلت الخط و نمت
لما صحيت الصبح إنتصرت علي البني آدم السخيف ده ، ما إتصلش ولا مرة !
.
بس كان فيه رسالة نصية جديدة مكتوب فيها : 
 (( أنا آسف ... كنت بحب أتفرج عليك و إنت نايم بس أوضتك ضلمة ... شاشة تليفونك لما بيرن كانت الحاجة الوحيدة اللي بتنور الأوضة و تبين ملامحك ... كنت بتصل بيك عشان التليفون ينور و أتفرج عليك ... بس إنت زعلتني ... و أنا زعلي وحش ... أوي ))


القصه الرابعه

في البداية بناءً علي طلب صاحب القصة مش هيتم ذكر أي إسم من الأسماء ، اللي هنذكره في التفريغ الصوتي الجاي هنشير ليه بإسم المُتهم و الظابط 
.
 ده تفريغ صوتي لجلسة تحقيق مع واحد متهم في جريمة قتل بشعة ، الجريمة معروفة لكن اللي هتسمعوه ده حاجة بتتكشف لأول مرة 
ركزوا كويس و إقروا كل كلمة بتركيز عشان الموضوع صعب شوية و عاوز تركيز
.
 الظابط : بعد الإطلاع علي كافة الأدلة و سماع أقول الشهود و مشاهدة كاميرات الفيديو الموجودة في المكان ... جه الوقت اللي نسمع فيه أقوالك 
المُتهم : حاضر ، أنا ورديتي بتبدأ الساعة 11 بالليل ، انا وصلت البنزينة الساعة 10:522 بالظبط ، نظام البنزينة عندنا إنها من غير موظفين ، المكن بتاع البنزين شغال بالكريديت كارد ، أنا الموظف المسؤول عن السوبر ماركت ، كنت بتأكد إن كل الرفوف كاملة و التلاجات مليانة 
 الظابط : لا إحنا مش هنقضي الليل كله بنسمع عن الوردية بتاعتك ... أنا عاوز أسمع من ساعة من الست وصلت 
المُتهم : أنا آسف ، علي أي حال ، الست وصلت حوالي الساعة 22 بعد نُص الليل ، سابت عربيتها تتملي بنزين ، دخلت السوبر ماركت تتكلم معايا لحد ما الماكينة تملا العربية بالبنزين و تحاسبها ، كنا بندردش بأي كلام ، خلصت كلام معاها و راحت تدخل الحمام و قالتلي إنها هتخلص و تمشي لأن رحلتها طويلة أوي
.
( الظابط بيعطس )
.
المُتهم : يرحمكم الله
الظابط : شكرًا 
 المُتهم : بعد دقائق أخدت بالي إنها نست الشنطة بتاعتها علي المكتب بتاعي ، العادي لما بيحصل كده و حد بينسي حاجة بسيبها في الأمانات لحد ما ييجي ياخدها لكن الست كانت لسه ممشتش ، كانت في الحمام ، شلت الشنطة و رحت وراها الحمام ... خبطت علي باب الحمام بهدوء لكن أنا إتفاجئت برد فعلها ، صرخت فيّا بخوف إني أمشي و أبعد عنها ، قلتلها إن أنا الموظف بتاع البنزينة و إنها نست شنطتها عندي علي المكتب و أنا جبتهالها ، قلتلها إني هسيبها برا علي الباب ، قبل ما أمشي الباب إتفتح و خرجت من الحمام بتبص و هي خايفة !
 سألتني إذا كان الراجل المخيف اللي كان بيخبط عليها و بيؤمرها تخرج من الحمام فورًا مشي و لا لسه واقف ، إستغربت جدًا ، مفيش أي حد في المنطقة دي غيري ، كنت شاكك إنها شاربة مخدرات أو مريضة نفسيًا ... حضرتك عارف المرضي النفسيين بقوا كتير أوي 
الظابط : إنت هتقولي ، أنا أكيد عارف ده
 المُتهم : المُهم ، شرحتلها إن مفيش حد هنا غيري و إنها أكيد كان بيتهيألها ، بس هي كانت متأكدة من اللي سمعته ، قالتلي كمان إن الراجل ده كان بيحاول يكسر الباب عليها و يدخل لها ، كانت خايفة و طلبت مني أدور في المكان يمكن ألاقي حد مستخبي ، كنت متأكد إن مفيش حد خالص ... هي كانت خايفة و أنا كنت عاوز أريحها ، رحت أدور حوالين المكان يمكن ألاقي حد مستخبي فعلًا
 الظابط : عظيم ... كانت الساعة كام تقريبًا لما رُحت تدوَر علي الشخص ده و قعدت أد إيه تقريبًا تدوَر ؟
المُتهم : أعتقد الساعة كانت حوالي 2:15 بعد نُص الليل ، دورت حوالي 33 دقايق قبل ما أسمعها بتصرخ بوحشية ، إترعبت ، شكيت فعلًا إن في حد بيعتدي عليها و تسلل من ورايا و بيحاول يؤذيها ، لما دخلت بسرعة للسوبر ماركت فوجئت بيها جوا ، كنات موطية ورا الماكينة بتاعة الفلوس ، صرخت فيها : " لو سمحتي ، ممنوع تكوني في المكان ده "
.
( صوت قلم بيكتب حاجة ، الظاهر إن الظابط بيكتب ورا المُتهم )
.
الظابط : كمِل ، سامعك 
 المُتهم : وقفت ورا الماكينة و هي مرعوبة ، الرعب اللي علي وشها قالي إنها شافت حاجة مش طبيعية ، كانت خايفة جدًا ، بدأت أمشي ناحيتها بالراحة ، كنت عاوز أطمنها و أتطمن إنها مفتحتش درج الفلوس ، نظراتها و حركاتها خوفتني جدًا ، كانت مش طبيعية ، نطت عليّا ، خربشتني بضوافرها ، عضتني ، ضربتني بإيديها و رجليها ، خربشتني في وشي هنا بضوافرها ، شوف !
.
( سكوت تام ، تقريبًا المتهم بيوري الظابط مكان الخربشة في وشه )
.
 المُتهم : سابتي و جرت زي المجنونة علي باب السوبر ماركت ، كانت مجنونة ، كانت خايفة ، كانت بتهرب من حاجة راعباها ، باب السوبر ماركت إتقفل و سمعت صوتها بتدخل عربيتها بسرعة ، كانت بتحاول تدوَر العربية بجنون ، وقفت و خرجت أشوف مالها المجنونة دي ، العربية مكانتش عاوزة تدور ، قلت هخرج و أشوفها مالها و لو محتاجة مساعدة أساعدها ، هي حتي لو مجنونة ميصحش أسيبها بدون مساعدة 
 لما وصلت لها كانت مجنونة زيادة عن اللزوم ، مجنونة لدرجة إنها مخدتش بالها إن حد مقطع لها الأربع كاوتشات بتوع العربية و خارم لها تانك البنزين ، بيني و بينك دي كانت حاجة غريبة جدًا ، انا قلتلك إني متأكد إن مفيش غيرنا هنا ، أنا و هيّ بس ، تانك البنزين كان مخروم بآلة حادة 
 الظابط : تقدر تقولّي حجم الفتحة اللي في تانك البنزين كانت أد إيه أو إيه اللي ممكن يكون سببها ... نوع الآلة الحادة دي يعني ؟
المُتهم : آه هقدر أقولك إنه مفك ، الفتحة كانت مش كبيرة 
الظابط : شكرًا جدًا ... إتفضل كمل
 المُتهم : نطت من العربية و جرت ، في اللحظة دي بس أنا إتأكدت إن فيه حد بيخوف البنت دي و بيعذبها ، بدأت أصرخ و أنا بنده عليها عشان أحميها منه ، رجعت المحل و جبت الكشاف بتاعي و بدأت أدور عليها ، سمعت صوتها بتعيط من جوا المخزن الخلفي بتاع السوبر ماركت ، أوضة ضلمة صغيرة بنخزن فيها الحاجات الزيادة ، لما دخلت لقيتها ميتة ، مضروبة و مطعونة لدرجة إني مقدرتش أتعرف عليها ، إتصلت بالشرطة و بدأت أدور علي القاتل لحد ما وصلوا ... بس مكانش له أي أثر !
.
( سكوت تام لفترة طويلة )
.
 الظابط : طب هقولك علي حاجة ، لما لقينا الجثة كانت مطعونة بمفك ، نفس المفك اللي خرم التانك ، لقيناه مرمي في مكان قريب من البنزينة اللي إنت شغال فيها ، القوات بتاعتنا دورت لمدة 3 ساعات في كل مكان و مفيش أي أثر إن كان فيه حد غيركم في المكان خالص ... إنت و هيّ بس !
المُتهم : أنا قلت لحضرتك كل حاجة أعرفها !!
.
( سكوت )
.
الظابط : تمام جدًا ، الظابط ( ....... ) هيرجعك الزنزانة تاني 
( صوت باب بيتفتح )
( صوت الكراسي بتتحرك )
( صوت ظابط تاني بيكلم الظابط الأولاني )

الظابط 1 : هو مقتنع جدًا إن كان فيه حد معاهم هو اللي قتلها بالشكل الوحشي ده 
الظابط 22 : إنت شفت معايا بنفسك الفيديو بتاع كاميرات المراقبة ... هو اللي قتلها ... دي مفيهاش شك
الظابط 1 : شفت الفيديو و إترعبت ، مش قادر أتخيل البنت دي كانت حاسة بإيه ؟!! 
الظابط 22 : المجنون كان شخصيتين ، واحد عاوز يقتلها و واحد بيدافع عنها ، شخصيتيه كانت بتتغير كل كام دقيقة ، شوية يضربها و يجري وراها و شوية يدافع عنها و يستغرب رد فعلها ، المشكلة إن الشخصيتين جد أوي ... واحد مستميت في الدفاع عنها و واحد مستميت في محاولة قتلها 
الظابط 1 : غير الفيديو ده إحنا لقينا بصماته علي الجثة و علي المفك اللي هو أداة الجريمة 
الظابط 2 : لازم نوصي بعرضه علي القسم النفسي ... ده خطر جدًا 
.
( التسجيل بينتهي )

القصه الخامسه

أنا عندي 17 سنة ، عايش مع أهلي في البيت ، عايشين في منطقة ريفية و مهجورة شوية ، بس المكان مريح و البيت مريح
أهلي دلوقتي في رحلة بحرية للإستجمام ، عدي منها 4 أيام و هي مدتها 7 أيام 
 كانوا عايزيني أروح معاهم بس أنا رفضت و صممت أقعد لوحدي ، طلبوا مني أفضل مع عمتي لحد ما يرجعوا بالسلامة ، بس أنا رفضت و صممت أفضل في البيت لوحدي
و دلوقتي
أنا بندم .....
.
 الموضوع بدأ قبل ما أهلي يمشوا بيوم واحد ، كنت بدأت أسمع صوت خطوات ، كأن حد بيمشي فوق البيت مع إن البيت دور واحد بس ، ماما ضحكت و قالتلي إن أنا بيتهيألي 
 خصوصًا إن البيت قديم شوية و متهالك و يمكن يكون خشبه بيطقطق أو حاجة ، بس أنا قلبي كان حاسس ، كان عندي شعور مش طبيعي إن فيه حد في البيت 
 بعد ساعات من الجدل و النقاش و الخناق وافقوا يريحوني و يطلبوا مكتب مكافحة الحشرات و القوارض عشان ييجوا يفتشوا البيت و يرشوه لو فيه حاجة ، أنا كنت متأكد إن فيه حاجة في العلية ( الصندرة ) بتاعة البيت 
.
 بعد ساعتين تقريبًا مكتب مكافحة الحشرات و القوارض بعت لنا إتنين متخصصين عشان يفتشوا العلية و يشوفوا لو فيها حاجة ، فتشوا المكان كويس و قالولنا إن مفيش أي حاجة مش طبيعية ، بس طلبنا منهم برضه يرشوا المكان كويس كإجراء وقائي مش أكتر 
 طلبوا مننا نسيب البيت لمدة ساعة و هما هيرشوا و يمشوا ، بابا حاسبهم و سبنا البيت و رحنا ناكل وجبة أخيرة سوا قبل ما يسافروا 
.
 رجعنا بعد ساعة و نص ، كان البيت فاضي و سايبين لنا ملحوظة بخط الإيد علي ترابيزة البيت مكتوب فيها إنهم رشوا العلية و إن كل حاجة بقت كويسة و إننا مش هنقابل أي مشكلة مع أي نوع من أنواع الحشرات أو القوارض خلال الفترة اللي جاية 
 الليلة دي مكانش فيه أي أصوات خطوات ، الصبح بدر بابا و ماما سافروا للرحلة بتاعتهم ، و سابوني في البيت لوحدي ... 
.
الليلة الأولي :
 كنت في أوضتي بتفر علي فيلم علي اللاب توب لما سمعت صوت الخطوات تاني ، كانت خطوات بسيطة و قليلة ، بس بما إن الخطوات كانت قليلة و سريعة قلت يمكن حاجة من القوارض دي كانت بتحتضر أو حاجة ، الفنيين قالولنا إن الموضوع منتهي و إنهم مالقوش حاجة ، نسيت كل حاجة و كملت الفيلم ، كانت ليلة هادية و مفيهاش أي حاجة تخوف ...
.
الليلة التانية :
 كنت خايف شوية فسبت نور الصالة برا مفتوح ، قفلت باب أوضتي كويس و حاولت أنام ، كنت خايف أوي إني في البيت لوحدي ، البيت فاضي و مفيش حوالينا حد فالمكان كله هادي ، الهدوء ده حاجة مخيفة أوي ، قبل ما أروح في النوم بثواني سمعتها تاني !
 صوت الخطوات المرة دي كان أوضح ، قعدت في سريري و بصيت علي النور اللي داخل من تحت عقب الباب ، لمحت حد معدي من برا ... ضله بان من تحت الباب !!
 قمت من سريري جري و رحت علي باب الأوضة أتأكد إنه مقفول بالترباس ، الحمد لله كان مقفول كويس ، لزقت ودني في الباب و قعدت أسمع ، مستني أي صوت يثبتلي إني مكنتش بحلم أو إن دي مكانتش تهيؤات !
 سمعت صوت التلاجة بتتفتح ، المطبخ كان قرب من أوضتي فكنت سامعها بوضوح ، كنت خايف ... مرعوب ... مش عارف أتصرف ، جريت علي موبايلي و أنا بعيط من الخوف ، كلمت النجدة ( 911 ) و في خلال نص ساعة كانوا وصلوا البيت ، إتأخروا شوية عشان المكان بعيد زي ما قلتلكم 
فتشوا البيت كويس ، العلية ، حوالين البيت لكن ملقوش أي حاجة
 الظابط كان لطيف ، إبتسم و قالي إن مفيش أي حاجة و إن بس أعصابي تعبانة عشان قاعد في البيت لوحدي و أهلي مسافرين 
 عرض عليّا إنه يسيب حد يحرسني لحد ما أهلي يرجعوا لكن أنا رفضت ، هو فتش البيت و مالقاش أي أثر علي وجود أي حد ، كنت عارف إن البيت فاضي ، بس قلبي كان بيقولي إن فيه حاجة غلط بتحصل 
نمت يومها و أنا خايف !
.
الليلة التالتة :
الساعة كانت تقريبًا 111 بالليل ، فاضل ساعة علي نص الليل ، منمتش كويس الليلة اللي قبل دي ، مرهق جدًا و تعبان جدًا جدًا 
 نمت بسرعة جدًا و بدون أي مشاكل الليلة دي ، سمعت صوت في الأوضة و حسيت إن حد بيتفرج عليّا و أنا نايم ، قمت مفزوع ، كل حاجة كانت زي ما هيّ ما عدا نور الأباجورة الصغيرة اللي علي المكتب
أنا متأكد إني قفلتها قبل ما أنام ، باب الأوضة كمان مفتوح مع إني قافله قبل ما أنام 
يمكن أنا نايم تعبان فمش مركز 
قفلت الباب و الأباجورة و نمت تاني !
.
الليلة الرابعة : 
لما صحيت الصبح عشان أفطر لقيت باب الأوضة مفتوح ، أنا متأكد إني لما صحيت خايف قفلته 
أنا قلتلكم كده ... صح ؟
 أنا خايف و مش فاهم حاجة و مش قادر أقتنع غير إن فيه حد معايا في البيت بتفرج عليّا و أنا نايم كل يوم !
أنا خايف أوي 
.
 علي العصر كده المكان كله إتملي عربيات شرطة ، دوشة غير طبيعية في مكان هادي زي ده ، مكنتش متعود علي الدوشة دي هنا ، واحد من الجيران القليلين اللي ساكنين جنبنا كان واقف و متابع الموقف ، سألته إيه اللي بيحصل ؟
قالي إن الشرطة لقت جثتين في الغابة القريبة من بيتنا ، قلبي وقف ... جثتين !!!
 لما شفتهم عرفتهم ، دول الإتنين الفنيين بتوع شركة المبيدات ، حد قتلهم و رمي جثثهم في الغابة ، الشرطة قالت إن معداتهم متفتحتش ، يعني البيت ما إترشش ، يعني مش هما اللي سابوا النوتة المكتوبة !
.
 دخلت البيت بسرعة بلغت الشرطة و لميت شنطتي ، قلت للشرطة علي كل حاجة ، فيه حد عايش في العلية بتاعتنتا و هو اللي قتل الاتنين دول لما إكتشفوه ، لما رحت بيت عمتي و فتحت الشنطة لقيت ورقة مكتوبة بنفس الخط بتاع النوتة بتاعة الفنيين مكتوب فيها 
(( هلاقيك ... بس المرة دي مش هتفرج عليك و إنت نايم ... المرة دي هقتلك ))
.

لو عاوز تقرا اكتر عن قصص الرعب قصص رعب حقيقه 

هناك تعليق واحد: